أقيمت اليوم المباراة الثالثة في دور الثمانية بين منتخبي مصر وأنجولا على ملعب بابا يارا في كوماسي بغانا في اطار نهائيات بطولة الأمم الافريقية لكرة القدم.
وكان حكم اللقاء الحكم الياباني يويشي نوشيومورا. وقد انتهت المباراة بفوز منتخب مصر بهدفين مقابل هدف واحد.
وبهذا الفوزتصعد مصر إلى الدور ربع النهائي لكي تلعب ضد منتخب ساحل العاج الذي صعد أمس بعد فوزه على منتخب غينيا بخمسة أهداف مقابل لا شئ.
وجاءت الأهداف الثلاثة في الشوط الأول من المباراة التي سادها طابع حماسي.
لعب المنتخب المصري مغ غياب نجمه أحمد حسن الذي حل محله أبو تريكة الذي كان المدرب حسن شحاتة يفضل أن يبقيه في الاحتياطي ويلجأ إلى الاستعانة به في الوقت الصعب.
وقد بدأت المباراة بداية سيطر فيها لاعبو المنتخب المصري على الكرة وبدوا الأكثر تحكما. وفي الدقيقة الحادية عشرة من بداية الشوط الأول يسدد المهاجم المصري شوقي تسديدة قوية يتمكن حارس مرمى أنجولا لاما من الامساك بها، ويخرج الحكم بطاقة صفراء لانذار اللاعب المصري سيد معوض.
في الدقيقة الـ 14 يمرر عمرة زكي تمريرة إلى عماد متعب من وراء ظهر دفاع أنجولا لكن الكرة تخرج إلى يسار المرمى.
وفي الدقيقة 22 يعرقل جيلبرتو المهاجم المصري سيد معوض خارج منطقة الجزاء مباشرة، وينصدى لها المهاجم إلا أن الحكم يحتسب ضربة جزاء ضد منتخب تنجولا وسط اعتراضات خشنة من لاعبي انجولا.
الهدف الأول والتعادل
من ضربة الجزاء يسجل حسني الهدف الأول لمنتخب مصر.
لكن فرحة جماهير المنتخب المصري لا تستمر طويلا فسرعان ما يسجل منتخب انجولا هدف التعادل في الدقيقة 27 من تسديدة رائعة للاعب مونوشو الذي يسجل أجمل أهداف الدورة في زاوية صعبة على يمين الحضري حارس المنتخب المصري الذي يعجز عن صدها.
في الدقيقة 33 يحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة من خطأ مصري خارج منطقة الجزاء مباشرة إلا ان التسديدة التالية تصطدم بالحائط ثم يتمكن الحضري من ابعادها لترتد كهجمة مضادة على انجولا يحصل منها المنتخب المصري على ضربة حرة يفشل في أن يسجل منها هدفا.
الهدف الثاني
لكن الضغط المصري يستمر ويثمر في الدقيقة الـ 39 عندما يرفع أحمد فتحي كرة طويلة داخل منطقة الجزاء قرب المرمى الانجولي ليحولها عمرو زكي بكتفه داخل مرمى أنجولا لتصبح النتيجة 2- 1 لصالح منتخب مصر.
تحاول أنجولا الوصول إلى المرمى المصري لإلا ان هجماتها تتحطم على صخرة الدفاع الصلب.
دقيقتان من الوقت بدل الضائع لكن الشوط الأول ينتهي بالنتجة نفسها أي 2-1 لصالح مصر.
الشوط الثاني
في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني تضيع فرصة ذهبية من مهاجمي أنجولا عندما يمرر المهاجم الأنجولي فلافيو كرة بينية خطيرة لزميله مانوشو إلا أنه يسدد الكرة خارج المرمى.
ويحصل ابو تريكة على انذار عندما يعتقد الحكم أنه يفتعل السقوط داخل منطقة جزاء أنجولا لكي يحصل على ضربة جزاء.
أحمد فتحي يراوغ دفاع انجولا مراوغة مثيرة ويسدد بقوة ولكن الحارس الانجولا يتمكن من صدها.
فلافيو نجم أنجولا يرفع قدمه إلى أعلى في وجه شوقي فيوجه الحكم الياباني انذارا له. الانذارات الكثيرة في المبارة تشي بطبيعتها الحماسية الملتهبة.
هجمة من منتخب انجولا على مرمى المنتخب المصري قبل ربع ساعة من نهاية المباراة ولكن التسديدة تنتهي خارج المرمى.
في الدقائق الأربع اأخيرة التي احتسبت كوقت بدل ضائع، هجوم أنجولي كاسح على مرمي المنتخب المصري واستماتة من جانب الدفاع المصري، وضربة حرة قريبة من المرمى المصري وتكتل دفاعي ينجح في ابعادها، وتعود انجولا مجددا للضغط، المدافع المصري ابراهيم سعيد يترك الكرة تخرج لكن الحكم يحتسبها ضربة ركنية.
الضربة الركنية خطيرة إلا أن الدفاع المصري ينجح في ابعادها عن مرماه.
صراع مستميت على الكرة، وهجمة مصرية مرتدة تفشل بسبب التوتر.
هجمة أنجولية يحولها المدافع سعيد خارج الملعب. ويصفر الحكم معلنا انهاء المبارة بفوز مصر على أنجولا بهدفين لهدف واحد، ويتنفس الفريق المصري الصعداء.
والمنتخب المصري هو أحد الفرق المرشحة للفوز بالبطولة فهو حامل اللقب وحامل الرقم القياسي للفوز بالبطولة لخمس مرات.
وقدم المنتخب المصري منذ بداية البطولة كرة عصرية وسريعة وظهر العنصر التكتيكي قويا من خلال قيادة المدرب الوطني حسن شحاتة في التبديلات التي قام بها خلال مباريات الفريق التي برز فيها اللاعبون محمد زيدان وحسني عبد ربه ومحمد ابوتريكة وعمرو زكي.