وراء كل جدار من جدران قلبى مأساة......تئن منها الضلوع.
ربما تكون بمثابة القوة التى ستزيدنى صلابة
أو..........
تميل بى إلى الإنكسار و الإنطواء وأستشعر فيها نهاية الحياة.
وأعتقد أن المشاركة فى الهموم خير معين للخروج منها .....
والتغلب عليها.لذلك بعد طول تفكير وتردد ....
رأيت أن الإختيار الوحيد والحكيم أن أعرض عليك محنتى.
ربما أجد مايريح صدرى ويساعدنى على تجاوز أحزانى....
ولكن.....
بماذا أبدأ كلامى..؟!
لقد ضاعت منى الألفاظ....
وتبخرت وتبددت من رأسى المعانى...
وتبعثرت على شفتى الكلمات.....
فلم أعد قادرا على وصف حالتى. لأول مرة أحس أن قلمى يعاندنى
...ويأبى أن يطيعنى ..... إنه إحساس بالخواء.
*بدايتا*
أزعم أننى أكثر الناس دراية بالحياة. فقد قضيت أيامى كلها
فى توجس وإنتباه ... وخوف وإختفاء ... من زوابع لاتهدأ
وعواصف لاتنتهى إلا لتبدأ من جديد.
ففى أعماقى بركان من الأحزان لا يكف عن الغليان....
وفى خاطرى وفوق كاهلى تستقر هموم ثقيلة....
تلوى الأعناق وتبدد بهجة الدنيا وتألقها.
كنت أتمنى أن أعيش مثل باقى البشر......
تصورت أن بالأمل يحيا الإنسان وبالإحساس الجميل
تكون العلاقة بين كل الناس ......
ليتنى ما أطلقت لروحى العنان حتى لاتصدم بالجبال العاتية
حاصرنى القدر وضيق حصاره اختار لى طريقا ليس له انتهاء.
أدمى عمرى بجرح غائر فى نفسى........
هل ضيعت عمرى؟؟.....أم أضاعنى عمرى؟!
إنحدرت شمس السعادة نحو المغيب...
ولن تعاود الظهور من جديد.......
وتلاشت أضواء الدنيا كلها......
وعم الظلام الكون.......
وضاق بى الكون الرحيب.......
نعم
أيأس إلى حد الموت ولا أبالغ إذا قلت إن عجزى بلغ مداه
بعدما إخترق المرض الجسد.....
ومضى العمر كالبرق......
وغاب عن عقلى نور الحقيقة.
وغاب عن الدنيا أعز الناس
فما أصعب تلك اللحظة
لحظة الوداع القاسية......
حينها ......
وحينها فقط
تغرق الدنيا بدموعك
واليكم المأساة.....
إنها ....
دمـوع داخل القلب
هى لحـظات حزن تمر بك ..
و تشعر بإن دموعك تنزف داخل قلبك
بعد أن منع كبريائك سقوطها من محاجر العين .. !!
عندما تذبل زهور عمر من أحببت أمام عينك
وتشاهد الألمـ والحزن في وجهه كلما نظرت إليه
وأنت حائر تأئه .. ليس بيدك شي تفعله من أجله
غير الدعـــاء ..!
تحبس دموع عينك حتى لا يراهـا فيزداد عذابه
في هذه اللحظة ..
تشعـر بتلك الدموع داخل قلبك ..!!
هو متنفسك وملجئك
هو المتـعـة و الراحة ,,
هو ضحكة الحياة في الليالي العابسة
هو الصدر الحنون لك
عندما تحملك الحياة اكثر من طاقتك !!
تبحث عنه وترمى حمولك وهمومك كلها بين يديه ,
ويفاجئك القدر وبدون مقدمات
فتشاهده يحزم أمتعته ..؟!
فتسأل بخوف وقلق :
ما هذا !!
فيبتسمـ لك إبتسامة عذبة
ويقول لك :
آن أوان الرحيل عنك .
تتخيل حياتك بدونه ..!!
فترفع رأسك إلى السماء
ترجوا رحمة ربك...